حوادث وجرائم

إسرائيل تشكل إدارة “للتهجير” من غزة بالتنسيق مع واشنطن

ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الجمعة، أن وزارة الدفاع الإسرائيلية شكلت إدارة جديدة تعمل على مهام وتنفيذ خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الخاصة بتهجير الأهالي الفلسطينيين من قطاع غزة.

ونقلت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، صباح اليوم الجمعة،عن مصادر مطلعة، أن إسرائيل تعمل على تنفيذ المبادرة الأمريكية لتهجير سكان غزة، وبأن الإدارة الأمريكية شكلت فريقا متخصصا للترويج لخطة الرئيس ترامب بشأن غزة.

وأكدت المصادر – التي لم تذكرها الصحيفة – أن إسرائيل تروج أن هدف الخطة الجديدة “ليس دفع سكان غزة لمغادرة القطاع بل مساعدة المهتمين بالهجرة”، مشيرة إلى أن الفريق الأمريكي على اتصال بإدارة “الهجرة من غزة” التي تنشئها وزارة الدفاع الإسرائيلية حاليا.

ولفتت الصحيفة الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني إلى أن “الفريق الأمريكي يجري حالياً محادثات مع عدة دول عربية، بهدف التوصل إلى اتفاق مع دولة واحدة أو عدة دول على الأقل بشأن استيعاب سكان غزة الراغبين في الانتقال من القطاع”، على حد قولها.

وياتي هذا فيما قالت وزارة الخارجية الأمريكية، أمس الخميس، إن الخطة التي تقودها مصر بشأن إعمار قطاع غزة لم تلب توقعات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الذي اقترح بدوره نزوحا جماعيا للفلسطينيين من المنطقة التي مزقتها الحرب.

وصرحت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، تامي بروس، في مؤتمر صحفي، أن الخطة المقترحة من جانب القاهرة “لا تلبي متطلبات وطبيعة ما طلبه الرئيس ترامب”. وأوضحت: “إنها لا تلبي التوقعات”.

جاءت تصريحات المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، بعد وقت قصير من إعطاء ستيف ويتكوف، المبعوث الخاص لترامب إلى الشرق الأوسط، لمسة أكثر إيجابية على الخطة التي تقودها مصر، دون تأييد التفاصيل.

وقال ويتكوف في تصريحات للصحفيين بالبيت الأبيض، اليوم الخميس: “نحن بحاجة إلى مزيد من المناقشة حول هذا الأمر، لكنها خطوة أولى حسنة النية من جانب المصريين”.

وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قدم اقتراحا للسيطرة على قطاع غزة وتشريد سكانه، وهي الفكرة التي أثارت إدانة واسعة النطاق في جميع أنحاء العالم. وسعى الزعماء العرب إلى الحصول على دعم لخطة بديلة، من شأنها تمويل إعادة إعمار غزة من خلال صندوق ائتماني.

وفي منشور شديد اللهجة على وسائل التواصل الاجتماعي، أمس الأربعاء، حذر ترامب شعب غزة من “أنكم ميتون” ما لم تفرج حركة “حماس” الفلسطينية المسلحة عن المحتجزين الإسرائيليين، مع تعثر اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل.

وأشار ستيف ويتكوف إلى أن أحدث تهديد من ترامب قد يكون معاينة لعمل مشترك ضد “حماس”، موضحا: “أعتقد أنه سيكون هناك بعض التحرك. وقد يكون ذلك بالتعاون مع الإسرائيليين”.

اترك تعليقاً