كشفت شركة “نيورالينك”، التابعة للملياردير ورجل الأعمال، إيلون ماسك، أن محاولتها الأولى لشركة لزرع شريحتها في جمجمة الإنسان، تعرضت لانتكاسة غير متوقعة، بعد أن بدأ الجهاز في الانفصال عن دماغ المريض.
وخضع المريض، نولاند أربو، لعملية جراحية في شهر فبراير/ شباط الماضي، لربط شريحة “نيورالينك” بدماغه، لكن وظائف الجهاز بدأت في الانخفاض خلال الشهر التالي لعملية زرعه.
وبدأت بعض خيوط الجهاز، التي تربط الكمبيوتر المصغر بالدماغ في التراجع، ما أدى إلى انخفاض قدرة المريض بشكل كبير على تحريكه مؤشر الكمبيوتر، ولم تكشف شركة “نيورالينك” عن سبب تراجع الجهاز جزئيا عن دماغ أربو، لكنها ذكرت في إحدى تدويناتها، أمس الأربعاء، أن مهندسيها قاموا بتحسين الزرعة واستعادوا وظائفها.
وفي شهر يناير/ كانون الثاني الماضي، قامت شركة “نيورالينك” للتكنولوجيا العصبية، بتركيب عملية زرع في دماغ نولاند أربو، وهو أول موضوع اختبار بشري للشركة، والذي وصفه إيلون ماسك آنذاك بأنه “ناجح”.
وبعد وقت قصير من إجراء عملية الزرع، تحدث أربو عن لعبه الشطرنج ولعبة الفيديو “Civilization”، بالإضافة إلى تلقي دروس اللغة اليابانية والفرنسية، من خلال التحكم في مؤشر شاشة الكمبيوتر بعقله.
وتعمل تقنية “نيورالينك” من خلال جهاز بحجم 5 عملات معدنية مكدسة، يتم وضعها داخل الدماغ البشري، بواسطة عملية جراحية غازية، والتي تعد الخيوط مكونا رئيسيا لجمع الإشارات.
ورغم عدم تقديم شركة “نيورالينك” في مدونتها أمس الأربعاء، أي تفسير لانحسار الخيوط، فقد قالت إنها أجرت تعديلات لجعل الغرسة أكثر حساسية للإشارات العصبية لدى نولاند أربو.