حمّلت جماعة “أنصار الله” اليمنية، اليوم الاثنين، أمريكا وبريطانيا، مسؤولية حدوث أي تسرب من سفينة نفطية متضررة إثر هجوم سابق للجماعة استهدفتها جنوبي البحر الأحمر.
وقال عضو المجلس السياسي الأعلى المشكل من “أنصار الله” محمد علي الحوثي، عبر منصة “إكس”: “نحمل أمريكا وبريطانيا مسؤولية أي تسرب من (سونيون)”.
وأضاف في تغريدة أخرى: “تحميل أمريكا وبريطانيا مسؤولية أي تسرب من (سونيون) حتى أثناء قطرها، له أسباب قد نوضحها لو استدعى الأمر ذلك”.
يأتي موقف القيادي في “أنصار الله” بعد إعلان الجماعة، يوم السبت الماضي، أن من المقرر وصول قاطرات، يوم الأحد، للبدء في سحب السفينة النفطية “سونيون” المعطلة جنوبي البحر الأحمر.
وفي وقت سابق، بثت “أنصار الله”، مشاهد لاقتحام قواتها سفينة نفطية اسمها “سونيون” وتفخيخها جنوب البحر الأحمر، وذلك عقب إخلاء المهمة البحرية الأوروبية “أسبيدس”، طاقم السفينة المحملة بـ 150 ألف طن من النفط الخام، إثر تعرضها لهجوم تبنته الجماعة يوم الخميس (22 أغسطس/ آب الماضي)، بالزوارق الحربية والصواريخ الباليستية والمجنحة والطائرات المُسيرة في البحر الأحمر، مؤكدةً أنها معرضة للغرق.
وكشفت “أنصار الله”، في 22 أغسطس الماضي، عن ارتفاع عدد السفن المستهدفة من قواتها لارتباطها بإسرائيل وانتهاكها قرار الجماعة بمنع مرور السفن المتجهة للموانئ الإسرائيلية، منذ نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي إلى 182 سفينة.
وبدأت أمريكا وبريطانيا في 12 يناير/ كانون الثاني الماضي، تنفيذ هجوم واسع على مواقع “أنصار الله” في مدن يمنية عدة، على خلفية هجمات الجماعة في البحرين الأحمر والعربي التي تقول إنها تستهدف السفن المرتبطة بإسرائيل أو المتجهة إلى موانئها، قبل أن توسع الجماعة دائرة الاستهداف لتشمل السفن الأميركية والبريطانية رداً على الغارات الجوية.
وفي العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أعلنت “أنصار الله”، أنها ستساند الفصائل الفلسطينية في مواجهة الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، بهجمات صاروخية وجوية و”خيارات عسكرية أخرى”، حال تدخل أمريكا عسكرياً بشكل مباشر في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في القطاع.