دولي

“أكسيوس”: الديمقراطيون في الكونغرس الأمريكي يبحثون عن طرق لمواجهة أجندة ترامب

ذكر موقع “أكسيوس” أن الديمقراطيين في مجلس النواب الأمريكي يبحثون عن إجراءات وقائية لإعاقة خطط الرئيس المنتخب دونالد ترامب بهدف الحفاظ على المكاسب التي حققوها بعهد الرئيس جو بايدن.

وقال الموقع: “يحاول الديمقراطيون في مجلس النواب وضع استراتيجيات لإعاقة الخطط الكاسحة لإدارة ترامب، بينما لا يزال حزبهم يحتفظ ببعض السيطرة في واشنطن، حيث يخشى العديد منهم من أن السيطرة الكاملة للحزب الجمهوري على الكونغرس، وهو احتمال مرجح بشكل متزايد، ستسمح لترامب بالتراجع عن العديد من المكاسب والنجاحات التي حققوها في ظل إدارة بايدن”.

وأكد الموقع أن زعيم الأقلية في مجلس النواب حكيم جيفريز (ديمقراطي عن نيويورك) أخبر الحلفاء بالفعل بأنه يستعد لقيادة المعارضة ضد ترامب.

وقالت النائبة ديليا راميريز (ديمقراطية عن إلينوي) لـ”أكسيوس”: “علينا كديمقراطيين أن نشمر عن سواعدنا وندخل في وضع الدفاع والحماية”.

وأضافت راميريز: “تركز مناقشات الديمقراطيين في الوقت الحالي على معرفة ما هي الأشياء التي لا تزال لديهم صلاحيات فيها لحماية المجتمعات التي نعلم أنها ستتضرر أكثر نتيجة لانتخاب دونالد ترامب”.

وأكدت رئيسة “تجمع الأمريكيين من أصل إسباني” نانيت باراغان (ديمقراطية عن كاليفورنيا) أن “سياسة الهجرة تشكل محورا رئيسيا للمناقشات”، مشيرة إلى أن الجمهوريين وعدوا بعمليات ترحيل جماعية، وأن “النساء والأطفال قد يتأثرون بهذه العمليات”.

وتوقعت باراغان أن تتخذ إدارة بايدن تدابير قبل نهاية ولايتها “لتسريع إجراءات حصول المهاجرين على الجنسية أو الإقامة في الولايات المتحدة”.

ومن بين أمور أخرى، يدرس المشرعون، وفقا لموقع “أكسيوس”، توقيع بايدن على “عدة أوامر تنفيذية للحفاظ على الهياكل القائمة وحماية موظفي الخدمة المدنية وموظفي وزارة العدل الأمريكية”.

من جهة أخرى، قالت صحيفة “واشنطن بوست”، إن الحزب الجمهوري “يبدو أنه على وشك استعادة الأغلبية في مجلس النواب للدورة 119 للكونغرس وتأمين السيطرة الكاملة على واشنطن، بعد أيام من فوز الحزب بالرئاسة والسيطرة على مجلس الشيوخ”.

وأضافت الصحيفة: “و يبدو أيضا أن الجمهوريين في مجلس النواب قد قلبوا المقعد الرابع الذي كان يشغله الديمقراطيون في كولورادو حيث اعترفت النائبة الجديدة الديمقراطية ياديرا كارافيو بهزيمتها في السباق للجمهوري أمام غابي إيفانز مساء الأحد”.

ويبلغ توازن القوى الحالي في مجلس النواب 214 جمهوريا و204 ديمقراطيين، مع بقاء 19 سباقا لم تعلن عنها وكالة “أسوشيتد برس”، ويحتاج الجمهوريون إلى الفوز بأربعة مقاعد فقط للفوز بالأغلبية؛ ويحتاج الديمقراطيون إلى الفوز بـ 15.

وأشارت الصحيفة إلى أن “الكونغرس الجمهوري سوف يلتزم بتمرير السياسات اللازمة لتأمين الحدود الجنوبية وإعادة تفويض قانون الضرائب الذي أصدره ترامب في عام 2017، والذي تنتهي أجزاء كبيرة منه في نهاية عام 2025”.

ووفقا للصحيفة، فإنه وعلى الرغم من أن الجمهوريين “يقتربون من الاحتفاظ بأغلبيتهم لفترة ولاية ثانية، فمن المرجح أن يكون ذلك بهامش أضيق. وقد يختبر هذا كيفية صياغة سياسات معينة، خاصة وأن مؤتمر الجمهوريين المنقسم أيديولوجياً في مجلس النواب كان يمنعهم في كثير من الأحيان من تمرير مشاريع قوانين محافظة على مدى العامين الماضيين”.

وفي الوقت نفسه، رأت الصحيفة أن المشرعين الجمهوريين “يتوقعون أن يلعب ترامب دورا كبيرا في التأثير عليهم، وفي بعض الأحيان ربما الضغط عليهم، للتصويت لصالح أجندته”.

وتوقعت “واشنطن بوست” أن يكون لترامب “مجلس شيوخ أكثر ملاءمة مما كان عليه خلال فترة ولايته الأولى، مع تعهد العديد بالولاء لحركة ماغا الخاصة به”.

يذكر أن المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب فاز على منافسته الديمقراطية كامالا هاريس في الانتخابات التي أجريت في 5 نوفمبر الجاري، بالإضافة إلى أن الحزب الجمهوري تمكن من الحصول على أغلبية مقاعد مجلس الشيوخ في الكونغرس الأمريكي.

ويفترض أن يصوت المجمع الانتخابي ممثلاً الولايات للمرشحين وفقا لإرادة الناخبين في 17 ديسمبر المقبل، وفي 6 يناير 2025، سيوافق الكونغرس الجديد على نتائج التصويت، ومن المقرر أن يتم تنصيب الرئيس رسميا في 20 يناير.

المصدر: “أكسيوس”+ “واشنطن بوست”

اترك تعليقاً