في مقال نشرته صحيفة بوليتيكو، حدد خبراء بعض السيناريوهات المزعجة التي قد يمتد فيها القتال في أوكرانيا إلى حرب عالمية ثالثة.
ويوضح الصحفي ديفيد هيرزينهورن: “يزود الحلفاء الغربيون لأوكرانيا بالأسلحة والمواد الأخرى، لكنهم استبعدوا فكرة فرض منطقة حظر طيران. تقدم دول الاتحاد الأوروبي أنظمة دفاع جوي، لكنها رفضت طلب أوكرانيا للحصول على طائرات مقاتلة. لم تعرض أي دولة إرسال قوات. ومع ذلك، يقر كبار المسؤولين الحكوميين الغربيين والدبلوماسيين والمحللين العسكريين بأن هناك خطرا جسيما قد يجر الولايات المتحدة وحلفاء الناتو إلى الحرب، نتيجة لبعض السيناريوهات المخيفة”.
وتجاور أوكرانيا على سبع دول مختلفة، تتراوح من روسيا إلى أعضاء الناتو التي تشمل بولندا وهنغاريا وسلوفاكيا ورومانيا. أوكرانيا لديها أيضا حدود مع بيلاروسيا، حليف روسيا الرئيسي.
وقال محلل عسكري في واشنطن، لبوليتيكو، إنه إذا هاجمت القوات الروسية أحد أعضاء الناتو -حتى عن طريق الخطأ – فقد يتسبب ذلك بسهولة في تصعيد الصراع.
ووصف المحلل بعض الطرق التي يمكن أن يؤدي بها الصراع بين أوكرانيا وروسيا إلى الحرب العالمية الثالثة: “صاروخ خاطئ على بولندا. هذا ليس مستحيلا، ثم يتصاعد الأمر بسرعة كبيرة. ثم سيتوجب علينا الرد. أو في سيناريو آخر، تصل الاحتجاجات على الجرائم ضد الإنسانية تصل لدرجة قوية تدفعنا للتدخل. فرض منطقة حظر طيران على أوكرانيا يعني قتل الروس. أي شيء سنفعله وينتج عنه قتل الروس يضعنا في الحرب العالمية الثالثة “.
أما الأدميرال جيمس ستافريديس – وهو جندي متقاعد في البحرية الأميركية خدم كقائد أعلى لقوات حلف شمال الأطلسي – قال إنه يشك في أن بوتن سيهاجم عن قصد دولة من دول الناتو.
ويشير الصحفي هيرزينهورن إلى أن “الطائرات الروسية انتهكت بالفعل، يوم الأربعاء، المجال الجوي السويدي عدة مرات”.. بينما “غرقت سفينة شحن إستونية قبالة ساحل أوديسا، بعد اصطدامها بلغم على ما يبدو. أي حادث من هذا القبيل يمكن أن يتصاعد بسهولة “.
وصرح مسؤول أوروبي، لم تكشف هويته لبوليتيكو، أن “روسيا مستعدة لاستخدام قنبلة نووية حرارية في أوكرانيا”. وأضاف ذلك المسؤول أن الصراع بين أوكرانيا وروسيا أكثر خطورة من صراعات البلقان في أوائل التسعينيات.
وقال المسؤول الأوروبي لبوليتيكو: “هناك احتمال اندلاع حرب أوروبية حقيقية، أو حرب عالمية، بسرعة كبيرة. هذا الاحتمال يزداد عمقا كل يوم”.