ابتكر علماء جامعة تومسك الحكومية لأنظمة التحكم والإلكترونيات اللاسلكية، نظاما جديدا لتحسين جودة علاج السرطان بحيث يسمح للأطباء بمراقبة رد فعل جسم المريض على العلاج.
ووفقا للباحثين، تختبر حاليا في جميع أنحاء العالم طرق العلاج الحراري، التي تتضمن استخدام درجة حرارة 43-45 درجة مئوية، في تدمير الخلايا السرطانية، وتزيد من فرص الشفاء.
ويشير الخبراء، إلى أن طرق رفع درجة الحرارة والاستئصال الحراري (تسخين الورم إلى 60 درجة مئوية وما فوق) لا تستخدم حتى الآن على نطاق واسع في الممارسة السريرية، لعدم وجود حلول تقنية موثوقة للتحكم الدقيق في الإجراء.
وقد تمكن فريق من علماء مختبر التقنيات الطبية الحيوية بجامعة تومسك الحكومية لأنظمة التحكم والإلكترونيات اللاسلكية، من ابتكار مجمع فريد لرفع الحرارة والاستئصال الحراري، آمن تماما للمريض.
ويقول دينيس باخمورين، الاستاذ المساعد في قسم الالكترونات الصناعية بالجامعة: “تتميز طريقتنا بعدم مرور المجالات الكهرومغناطيسية والكهربائية والموجات الصوتية والأشعة النشطة عبر جسم المريض، بل يدور التيار الكهربائي الثابت ويسخن في المدفأة، وتدخل الحرارة فقط إلى أنسجة جسم المريض”.
ويضيف الباحثون أن لا مثيل لهذا المجمع المبتكر في العالم كله، وقد بدأ أطباء معهد بحوث الأورام التابع لمركز تومسك الوطني للبحوث الطبية في استخدامه، حيث جرت عمليات الاستئصال الحراري لحوالي 30 مريضا يعانون من أورام في العظام، كانت جميعها ناجحة، ولم تظهر أي انتكاسات في منطقة التأثير.
المصدر: نوفوستي