علق الرئيس التونسي الأسبق منصف المرزوقي، على الحكم الصادر اليوم الأربعاء، بسجنه أربع سنوات لإدانته بتهمة “الاعتداء على أمن الدولة الخارجي”، قائلا إن “الحكم أصدره قاض بائس بأوامر من رئيس غير شرعي” على حد تعبيره.
وقال المرزوقي في منشور عبر صفحته بموقع فيسبوك: “حوكمت أكثر من مرة في عهد بورقيبة، وحوكمت أكثر من مرة في عهد بن علي، والآن يصدر ضدّي حكم في عهد قيس سعيّد”.
وأضاف: “رحل بورقيبة وبن على وانتصرت القضايا التي حوكمت من أجلها، وبنفس الكيفية المهينة سيرحل هذا الدكتاتور المتربّص وستنتصر القضايا التي أحاكم من أجلها، ولا بد لليل أن ينجلي”.
وفي وقت سابق، اليوم الأربعاء، أصدرت محكمة تونسية، حكما بالسجن 4 سنوات بحق الرئيس الأسبق منصف المرزوقي، لإدانته بتهمة “الاعتداء على أمن الدولة الخارجي”.
وأعلنت الوكالة الرسمية التونسية صدور “حكم ابتدائي غيابي على الرئيس الأسبق محمد المنصف المرزوقي بـ 4 سنوات سجنا مع النفاذ العاجل”.
وكانت محكمة الاستئناف في تونس قد فتحت بتاريخ 15 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي تحقيقا في تصريحات للرئيس الأسبق المنصف المرزوقي، قال فيها إنه سعى إلى إفشال عقد القمة الفرنكوفونية في تونس أواخر العام الجاري.
وذكر المتحدث باسم المحكمة، الحبيب الترخاني، أن وكيل الجمهورية في المحكمة الابتدائية بتونس أذن بفتح تحقيق بحق الرئيس الأسبق، بناء على إذن صادر من وزيرة العدل ليلى جفال.
وفي 12 أكتوبر/ تشرين الأول، صرّح الرئيس التونسي الأسبق المنصف المرزوقي في حوار مع قناة “فرانس 24” أنه سعى “لإفشال” عقد القمة الفرنكوفونية التي كان من المزمع عقدها في جزيرة جربة الشهر الحالي، معتبرا أن “تنظيمها في بلد يشهد انقلابا هو تأييد للدكتاتورية”.
وعلى إثر هذا التصريح، أعلن الرئيس الحالي قيس سعيد، أنه “سيتم سحب جواز السفر الدبلوماسي من كل من ذهب إلى الخارج يستجديه لضرب المصالح التونسية”، وذلك في إشارة إلى سفر منصف المرزوقي بجواز سفر دبلوماسي إلى فرنسا، وتصريحاته بشأن القمة الفرنكوفونية.
واعتاد المرزوقي مؤخرا على توجيه انتقادات حادة للرئيس التونسي قيس سعيد في أعقاب قراراته الأخيرة وبينها تعليق عمل البرلمان.