تستعد إسرائيل لنقل الطاقة الكهربائية لمحطة تحلية المياه في قطاع غزة للسماح لها بإنتاج المزيد من المياه، بداعي منع التلوث وتفشي الأمراض في القطاع الأمر الذي قد يعرض جنودها والمحتجزين للخطر.
وحسب هيئة البث الإسرائيلية، بدأت اليوم الثلاثاء، أعمال إصلاح شركة الكهرباء في شارع صلاح الدين غربي مدينة دير البلح وسط القطاع، والتي سيتم بعدها تشغيل محطة تحلية المياه والصرف الصحي.
ومن المفترض أن يبدأ تشغيل المنشأة من قبل شركة الكهرباء الإسرائيلية ليكون بذلك أول استخدام للطاقة الإسرائيلية منذ بداية الحرب في الـ7 من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وفي السياق، ذكرت صحيفة “معاريف”، نقلا عن الجيش الإسرائيلي أن خط الكهرباء الذي يربط إسرائيل بخان يونس هو خط يولد 5 ميغاوات.
وأضاف أنه من المفترض إمداد محطة التحلية في خان يونس بالكهرباء، والتي من المفترض أن تنتج 20 ألف متر مكعب من المياه يوميا.
ووفقا للجيش الإسرائيلي، هناك حاجة لتشغيل محطة التحلية التي أنشئت عام 2017 وتديرها الأمم المتحدة وسلطة المياه الفلسطينية، التي لا تخضع لسيطرة “حماس”.
وأشار إلى أنه منذ 7 أكتوبر، انخفض حجم الإنتاج إلى 5 آلاف لتر من المياه يوميا.
ووفقا للصحيفة، فإن الخوف الأكبر في الجيش هو أن عدم توفير المياه الكافية سيؤدي إلى تفشي الأمراض المعدية والأوبئة، الأمر الذي قد يعرض جنود الجيش الإسرائيلي العاملين في قطاع غزة وكذلك المحتجزين للخطر.
كما أكد الجيش الإسرائيلي أنه حصل على موافقة القيادة السياسية لتوصيل الكهرباء لمحطة التحلية.
وأثارت هذه الخطوة غضب بعض الوزراء في الحكومة، وكتب وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش: “نحن نعيد بناء غزة بأنفسنا، قبل أن يتم نزع سلاحها… سيدي رئيس الوزراء (نتنياهو)، أوقف هذه الحماقة”.